بقلم: مروة عزت
يعتبر قصر رأس التين التاريخي من أقدم القصور الموجودة في مصر والإسكندرية على الإطلاق في يومنا هذا. وأحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية حيث تعود أهميته التاريخية إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد على في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاماً. وهو نفس القصر الذي شهد غروب حكم الأسرة العلوية عن مصر عندما شهد خلع الملك السابق فاروق وشهد رحيله منه على ظهر اليخت الملكي (المحروسة) من ميناء رأس التين.
بناء القصر:أمر ببناء هذا القصر الوالي محمد على باشا وذلك في سنة 1834 ليضمه إلى قصوره علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا. واستمر العمل والبناء في القصر أحد عشر عاما وافتتح رسميا عام 1847 وقد بني في أول الأمر على شكل حصن على الطراز الأوروبي وقد استعان محمد على باشا بالمهندسين الفرنسيين لبناء هذا الحصن.
ومن المعروف أنه بني على أرض كانت يشغلها شجر التين لذا سمى وعرف هذا القصر برأس التين.
وظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية حيث كان مقراً صيفيا في العاصمة الثانية وهي الإسكندرية على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف.
بقايا القصر القديم:
لا يوجد من القصر القديم حالياً سوى الباب الشرقي الذي ادمج في بناء القصر الجديد ويتكون من ستة أعمده جرانيتية تعلوها تيجان مصرية تحمل عتباً به سبعة دوائر على هيئة دوائر من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسية أية قرآنية وكلمات مأثورة عن العدل مثل: (العدل ميزان الأمن) – (من العدل أمن الملوك) – (العدل باب كل خير) – (اعدلوا هو أقرب التقوى) ويكتف هذا العتب من طرفيه تمثالا أسدين وتتوسطها كتلة رخامية بها طيور ودروع ونسران متقابلان كتب في وسطهما (محمد على) وتاريخ 1261.
وقد توالت يد الحكام بالتغيير والتبديل ليتماشي على طراز وروح القصر الحديث.
حمام السباحة:
كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج ثم أنشئ بعد ذلك حماما بحريا بدلا منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية في مكان كان معداً ليكون موقعاً للدفاع الجوي عن ميناء الإسكندرية. وقد تم وصل هذا الحمام برصيف طويل بقصر رأس التين وكان يصل إليه بعربة جيب. وكان به استراحة بها غرفة نوم وأوفيس كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري. وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن سحب جميع متعلقات الملك فاروق والأميرات السابقات شقيقاته حيث كان هذا المكان المصيف الرسمي لهن في الإسكندرية.
القصر الحالي:
أعاد بناء قصر رأس التين الحالي الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابها لقصر عابدين ولكنه أصغر منه.
الدور الأرضي:
أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش.
البدروم:
أما البدروم ففيه أيضاً الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم المؤدي إلى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجهاً إلى إيطالياً.
القطار:
وإلى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
الدور الأول العلوي:
وأهم ما يوجد بالدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات الصالونات الملحقات بقاعة العرش ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة وكانت تسمى سابقاً قاعة الفرامانات. وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين والمكتب الخاص ثم طرقه موصله إلى قاعة الولائم الرئيسية ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المغلقة الأبواب وهي تضاء صناعياً ومملوءة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة حيث يوجد الجناح الخاص بالملك فاروق وحمامه الخاص وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون الفطار. ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة حيث نجد صالون الزينة والحمام الخاص وهو يشبه مثيله في عابدين ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه شرفة كبيرة تطل على ميناء المحروسة ثم قاعة الطعام الصغرى.
حديقة القصر:
أما الحديقة فيوجد بها أبدع الزهور وأندرها وامتلأت بالعديد من أصناف الزهور والمزروعات التي تم استيرادها من هولندا. كما يوجد بها أكشاك للطيور وملاعب للتنس.
ويحتوى القصر على أغلى وأفخر أنواع الأثاث المستورد والتحف والصور الفنية التي لا تقدر بمال كما تعود تسميه القصر إلى المنطقة التي أقيم بها و التي كانت تسمى روضة التين حيث كان يزرع بها أشجار التين بكثرة حتى أنها وصلت إلى الميناء الغرب بطول 2650مترا بالاتجاه نحو الجنوب الغربي.
كما يوجد بالقصر ضريح لسيدي البرقي ومسجد مكتمل العناصر المعمارية والزخرفية. وقد آلت هذه السرايا في أول الأمر إلى البرنس محمد على الذي أهمل استغلالها ولكنه اهتم بحديقتها وخصص إيراد بيع محاصيلها البالغ ستة آلاف جنيه لبيت المسلمين.
وجدد البرنس محمد على هذه السرايا في 8 مارس سنة 1896 بمبلغ 82800 جنيه مصريا (4300 جنيه لتقوية وتجديد ما تم هبوطه، 3980 جنيه للصيانة والزخرفة).
كما تعرضت هذه السرايا لحريق هائل سنة 1909 وقدرت مصاريف
ترميمها في ذلك الوقت خمس آلاف ومائة جنيه لإعادة الحياة إليها مرة أخرى ومن المعروف أن الملك فؤاد حينما أعاد تجديدها أنفق عليها أربعمائة ألف جنيه وأن الملك السابق فاروق قد سمح لقوات الاحتلال الإنجليزية أثناء الحرب العالمية الثانية بشغل هذا القصر ليكون مقراً للقيادة البحرية ومستشفى لها وقد استغل القصر طول مدة الحرب أسوء استغلال وقد كان وجود هذا القصر في حي بحري سبباً لمرور المواكب الملكية بشكل دائم في شوارعه وكانت تصف خلالها الفرق الموسيقية والآلات التي تجرها الخيول لتحية الملك وكانت هذه المواكب لا تكتمل إلا بخروج أهالي الحي لتحيه الملك وضيوفه. مما جعل هذا الحي الفقير يسكن ذكريات أعظم ملوك ورؤساء العالم فكما كان القصر مسرحا للعديد من الأحداث السعيدة كان أيضاً شاهداً على الكثير من المراحل التاريخية الهامة في تاريخ مصر.
فقد شهد هذا القصر وفاة الوالي محمد على باشا وذلك في عام 1848م وتلاه وفاة ابنه الوالي محمد سعيد باشا عام 1854م في عام 1854م كما شهد مغادرة الملك فاروق لأرض مصر سنة 1952 بعد تنازله على العرش لنجله الأمير أحمد فؤاد عقب قيام ثورة 23 يوليو.
كما يذكر التاريخ أن أول صورة فوتوغرافية في مصر وأفريقيا التقطت فيه في نفس عام اختراع الكاميرا في فرنسا عام 1839 والتقطها المصور الفرنسي (هوارس فرنيه) وكانت لمبنى الحريم بهذا القصر وقد توافق إنشاء محمد على باشا لسراي رأس التين مع تعميره للميناء الغربي الذي
تطل عليه السرايا فقام بتوسيعه وتعميقه واستحضر لذلك الغرض المعدات الضخمة من أوروبا وأنشاء الأرصفة داخلة لترسو السفن عليها وقد عهد بتلك المهمة إلى (شاكر أفندي) أحدى المهندسين المصريين النابغين ومن بعده مظهر باشا حيث قام بإنشاء فنار رأس التين ليصبح الفنار الرئيسي للإسكندرية. كما أنشأ أيضاً ترسانة الإسكندرية لتصبح نواه للكلية البحرية فيما بعد.
ويمكن لزائر هذا الحي ملاحظة الهالة الروحية التي تضيفها المساجد المنتشرة في المكان ومن بينها مسجد أبو العباس والإمام البوصيري وياقوت العرش ونصر الدين وجميعهم من الأولياء الصالحون الذين يتمتعون بمكانة مميزة في حياة سكان المنطقة.
يعتبر قصر رأس التين التاريخي من أقدم القصور الموجودة في مصر والإسكندرية على الإطلاق في يومنا هذا. وأحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية حيث تعود أهميته التاريخية إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد على في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاماً. وهو نفس القصر الذي شهد غروب حكم الأسرة العلوية عن مصر عندما شهد خلع الملك السابق فاروق وشهد رحيله منه على ظهر اليخت الملكي (المحروسة) من ميناء رأس التين.
بناء القصر:أمر ببناء هذا القصر الوالي محمد على باشا وذلك في سنة 1834 ليضمه إلى قصوره علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا. واستمر العمل والبناء في القصر أحد عشر عاما وافتتح رسميا عام 1847 وقد بني في أول الأمر على شكل حصن على الطراز الأوروبي وقد استعان محمد على باشا بالمهندسين الفرنسيين لبناء هذا الحصن.
ومن المعروف أنه بني على أرض كانت يشغلها شجر التين لذا سمى وعرف هذا القصر برأس التين.
وظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية حيث كان مقراً صيفيا في العاصمة الثانية وهي الإسكندرية على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف.
بقايا القصر القديم:
لا يوجد من القصر القديم حالياً سوى الباب الشرقي الذي ادمج في بناء القصر الجديد ويتكون من ستة أعمده جرانيتية تعلوها تيجان مصرية تحمل عتباً به سبعة دوائر على هيئة دوائر من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسية أية قرآنية وكلمات مأثورة عن العدل مثل: (العدل ميزان الأمن) – (من العدل أمن الملوك) – (العدل باب كل خير) – (اعدلوا هو أقرب التقوى) ويكتف هذا العتب من طرفيه تمثالا أسدين وتتوسطها كتلة رخامية بها طيور ودروع ونسران متقابلان كتب في وسطهما (محمد على) وتاريخ 1261.
وقد توالت يد الحكام بالتغيير والتبديل ليتماشي على طراز وروح القصر الحديث.
حمام السباحة:
كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج ثم أنشئ بعد ذلك حماما بحريا بدلا منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية في مكان كان معداً ليكون موقعاً للدفاع الجوي عن ميناء الإسكندرية. وقد تم وصل هذا الحمام برصيف طويل بقصر رأس التين وكان يصل إليه بعربة جيب. وكان به استراحة بها غرفة نوم وأوفيس كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري. وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن سحب جميع متعلقات الملك فاروق والأميرات السابقات شقيقاته حيث كان هذا المكان المصيف الرسمي لهن في الإسكندرية.
القصر الحالي:
أعاد بناء قصر رأس التين الحالي الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابها لقصر عابدين ولكنه أصغر منه.
الدور الأرضي:
أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش.
البدروم:
أما البدروم ففيه أيضاً الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم المؤدي إلى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجهاً إلى إيطالياً.
القطار:
وإلى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
الدور الأول العلوي:
وأهم ما يوجد بالدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات الصالونات الملحقات بقاعة العرش ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة وكانت تسمى سابقاً قاعة الفرامانات. وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين والمكتب الخاص ثم طرقه موصله إلى قاعة الولائم الرئيسية ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المغلقة الأبواب وهي تضاء صناعياً ومملوءة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة حيث يوجد الجناح الخاص بالملك فاروق وحمامه الخاص وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون الفطار. ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة حيث نجد صالون الزينة والحمام الخاص وهو يشبه مثيله في عابدين ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه شرفة كبيرة تطل على ميناء المحروسة ثم قاعة الطعام الصغرى.
حديقة القصر:
أما الحديقة فيوجد بها أبدع الزهور وأندرها وامتلأت بالعديد من أصناف الزهور والمزروعات التي تم استيرادها من هولندا. كما يوجد بها أكشاك للطيور وملاعب للتنس.
ويحتوى القصر على أغلى وأفخر أنواع الأثاث المستورد والتحف والصور الفنية التي لا تقدر بمال كما تعود تسميه القصر إلى المنطقة التي أقيم بها و التي كانت تسمى روضة التين حيث كان يزرع بها أشجار التين بكثرة حتى أنها وصلت إلى الميناء الغرب بطول 2650مترا بالاتجاه نحو الجنوب الغربي.
كما يوجد بالقصر ضريح لسيدي البرقي ومسجد مكتمل العناصر المعمارية والزخرفية. وقد آلت هذه السرايا في أول الأمر إلى البرنس محمد على الذي أهمل استغلالها ولكنه اهتم بحديقتها وخصص إيراد بيع محاصيلها البالغ ستة آلاف جنيه لبيت المسلمين.
وجدد البرنس محمد على هذه السرايا في 8 مارس سنة 1896 بمبلغ 82800 جنيه مصريا (4300 جنيه لتقوية وتجديد ما تم هبوطه، 3980 جنيه للصيانة والزخرفة).
كما تعرضت هذه السرايا لحريق هائل سنة 1909 وقدرت مصاريف
ترميمها في ذلك الوقت خمس آلاف ومائة جنيه لإعادة الحياة إليها مرة أخرى ومن المعروف أن الملك فؤاد حينما أعاد تجديدها أنفق عليها أربعمائة ألف جنيه وأن الملك السابق فاروق قد سمح لقوات الاحتلال الإنجليزية أثناء الحرب العالمية الثانية بشغل هذا القصر ليكون مقراً للقيادة البحرية ومستشفى لها وقد استغل القصر طول مدة الحرب أسوء استغلال وقد كان وجود هذا القصر في حي بحري سبباً لمرور المواكب الملكية بشكل دائم في شوارعه وكانت تصف خلالها الفرق الموسيقية والآلات التي تجرها الخيول لتحية الملك وكانت هذه المواكب لا تكتمل إلا بخروج أهالي الحي لتحيه الملك وضيوفه. مما جعل هذا الحي الفقير يسكن ذكريات أعظم ملوك ورؤساء العالم فكما كان القصر مسرحا للعديد من الأحداث السعيدة كان أيضاً شاهداً على الكثير من المراحل التاريخية الهامة في تاريخ مصر.
فقد شهد هذا القصر وفاة الوالي محمد على باشا وذلك في عام 1848م وتلاه وفاة ابنه الوالي محمد سعيد باشا عام 1854م في عام 1854م كما شهد مغادرة الملك فاروق لأرض مصر سنة 1952 بعد تنازله على العرش لنجله الأمير أحمد فؤاد عقب قيام ثورة 23 يوليو.
كما يذكر التاريخ أن أول صورة فوتوغرافية في مصر وأفريقيا التقطت فيه في نفس عام اختراع الكاميرا في فرنسا عام 1839 والتقطها المصور الفرنسي (هوارس فرنيه) وكانت لمبنى الحريم بهذا القصر وقد توافق إنشاء محمد على باشا لسراي رأس التين مع تعميره للميناء الغربي الذي
تطل عليه السرايا فقام بتوسيعه وتعميقه واستحضر لذلك الغرض المعدات الضخمة من أوروبا وأنشاء الأرصفة داخلة لترسو السفن عليها وقد عهد بتلك المهمة إلى (شاكر أفندي) أحدى المهندسين المصريين النابغين ومن بعده مظهر باشا حيث قام بإنشاء فنار رأس التين ليصبح الفنار الرئيسي للإسكندرية. كما أنشأ أيضاً ترسانة الإسكندرية لتصبح نواه للكلية البحرية فيما بعد.
ويمكن لزائر هذا الحي ملاحظة الهالة الروحية التي تضيفها المساجد المنتشرة في المكان ومن بينها مسجد أبو العباس والإمام البوصيري وياقوت العرش ونصر الدين وجميعهم من الأولياء الصالحون الذين يتمتعون بمكانة مميزة في حياة سكان المنطقة.